تبع الفتح الاسلامي هجرة عربية من شرق الجزيرة العربية و عمان الى العراق، و اصبح العراق ولاية من ولايات الخلافة الاسلامية، بل اصبحت الكوفة عاصمة الدولة الاسلامية ايام خلافة اميرالمؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام و مسكنا للصحابة و التابعين و أئمة الاطهار عليهم السلام.
و ازدحمت بغداد بقراء القرآن في العصر العباسي و اتسعت اماكن العبادة و تأسست اول مدرسة للتجويد في الصوت و بنيت المقامات العراقية و جذور الطريقة العراقية. ثم استمرت هذه الطريقة و تطورت و اخذت تابعا مستقلا في اواخر القرن التاسع عشر و اوائل القرن العشرين الميلادي على يد الملا عثمان الموصلي.
ان الطريقة العراقية، طريقة محلية تعتمد على لحون العرب و اصواتها و فروع المقامات كالركباني و الحكيمي، و يتغلب عليها طابع الحزن و طابع الاداء المقامي الذي يعرف بأداء الموروث، و تمثل خلاصة المقامات التي يوديها الملحنون و المنشدون و القراء، فهي مزيج من الالحان العربية و التركية و الكردية و الفارسية، و اصوات المناطق الجنوبية و الريفية، و المناطق الشمالية و الجبلية و المناطق الغربية و الصحراوية.
يتناول هذا البحث الطريقة العراقية لتلاوة القرآن الكريم، و تاريخها و اشهر قراؤها و المقامات المستعملة فيها و تبحث عن مستقبلها.
جهت رفع سوالات و مشکلات خود از سیستم پشتیبانی سایت استفاده نمایید .
دیدگاه ارسال شده توسط شما ، پس از تایید توسط مدیران سایت منتشر خواهد شد.
دیدگاهی که به غیر از زبان فارسی یا غیر مرتبط با مطلب باشد منتشر نخواهد شد.